فرحة استقبال مطاعم العاصمة ومقاهيها للحرفاء لم تخف مآسي العمال
شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة والأنهج المحاذية له والمتفرعة عنه اليوم الخميس 4 جوان 2020 عودة المقاهي والمطاعم للعمل وفق مقتضيات الحجر الصحي الموجه في مرحلته الثالثة التي تتواصل إلى غاية 14 جوان الجاري، وفي رصد فريق موزاييك لمدى توفر الظروف الصحية والوقائية والالتزام بالإجراءات المفروضة لعودة العمل بنسبة 50 %، لاحظنا التزاما في وضع الطاولات والكراسي وفق قواعد التباعد، وذلك بحسب المساحة الجملية للمحلات.
وأكد كثيرون من اصحاب المقاهي والمطاعم أنهم استعدوا للعودة عبر تنظيف المحلات وتعقيمها لسعادتهم بعودة استقبال حرفائهم والسماح بجلوسهم للأكل أو شرب عصير أو احتساء القهوة، مؤكدين توفيرهم الكمامات لأعوانهم والمعقم لتنظيف الكراسي والطاولات بعد ذهاب كل حريف، إلى جانب استخدام الماء والجافال لتطهير بيوت الراحة وتنظيفها بصفة دورية.
وقد أكد آخرون أن توفير مستلزمات الوقاية من معقمات لم تخف عنهم أهمية التواصل مع أعوانهم والعملة لديهم بالهاتف طيلة فترة الحجر للاطمئنان على وضعهم الاجتماعي وخاصة الصحي وتتبع تحركاتهم لضمان عودة سالمة لهم ولحرفائهم دون عدوى أو أي مخاطر .
وقالت إحدى المشرفات على مطعم شعبي بنهج ابن خلدون "نحن نعمل كعائلة لذلك حافظنا على التواصل والاطمئنان على بعضنا البعض بالهاتف لان ما يجمعنا ليس العمل فقط بل علاقات أسرية واجتماعية لسنوات".
في جانب آخر، سجلنا استحالة عودة نحو 60 عاملا للعمل بأحد المطاعم وسط العاصمة نظرا لعدم خلاص أجورهم لشهري افريل وماي وتهرب مشغلهم عن مساعدتهم ماديا طيلة شهرين حسب تصريحهم رغم الامتيازات والمساعدات التي التزمت بتوفيرها الحكومة وأوفت بها للإجراء مما جعلهم يتمسكون بالإضراب الحضوري دون العمل إلى حين تسوية وضعيتهم وسط معاناتهم من تفاقم ديون كراء منازلهم ومصاريف أبنائهم وغيرها .
ريبرتاج:هناء السلطاني
تصوير وفيديو : حسام بوحلي